كيف يمكنك تجنبها والتعامل معها؟
إن فهم ما قد يدفعك إلى الانتكاس بالإضافة إلى وجود خطة للتعامل مع هذه المحفزات هي الخطوة الأولى نحو الوقاية. فيما يلي أحد الأسباب والمحفزات التي تحتاج إلى التفكير فيها ووضع خطة لكيفية التعامل معها بعيداً عن التدخين وآثاره.
الضغط العصبي والتوتر:
الضغوط والإجهاد النفسي والتوتر هي من الأسباب الرئيسية للانتكاس. ويلجأ العديد من الأشخاص الذين يعانون منها للتدخين كطريقة للتخفيف منها والحد من آثارها.
إحدى طرق الاستعداد لهذا المحفز هي تقييم التوتر الذي تعاني منه. على الرغم من أنه لا يمكنك استبعاد كل شيء وكل شخص من حياتك، إلا أنه يمكنك تجنب المواقف التي تسبب لك ضغوطًا شديدة. نتيجة لذلك، قد يكون من المفيد معرفة ما الذي يجعلك متوتراً؟ إذا كنت تعاني من التوتر، سواء بسبب عملك أو لسببٍ شخصي أكثر، فإن الخطوة الأولى لتحسين شعورك هي تحديد السبب، إن أكثر شيء غير مفيد يمكنك القيام به هو اللجوء إلى شيء غير صحي لمساعدتك في التغلب على المشكلة، مثل التدخين.
"في الحياة، هناك دائما حل للمشاكل"، كما يقول البروفيسور كاري كوبر، خبير الصحة المهنية في جامعة لانكستر. "عدم التحكم بالوضع وعدم القيام بأي شيء حياله من شأنه فقط جعل مشاكلك أسوأ."
ما يمكنك القيام به
هذه هي أفضل 10 تقنيات لإزالة التوتر:
1- كن نشيطاً
إذا كان لديك مشكلة مرتبطة بالتوتر، فيمكن للنشاط البدني أن يجعلك في المزاج الصحيح حتى تكون قادراً على تحديد أسباب التوتر وإيجاد الحل لها، ولتتمكن من التعامل مع التوتر بشكل فعّال، تحتاج أن تشعر بالقوة وكما أنك بحاجة الى الشعور بأنك قوي عقلياً، وممارسة التمارين كفيلة بفعل ذلك. صحيح أن التمارين الرياضية لن تجعل التوتر يختفي، ولكنها ستقلّل من الزخم العاطفي الذي تشعر به، فيصفّي أفكارك ممّا يتيح لك التعامل مع مشاكلك بهدوء أكثر.
2- سيطر
هناك حل لأية مشكلة. "إذا بقيت سلبياً، تفكر، بمثل 'لا أستطيع أن أفعل أي شيء حيال مشكلتي'، فسوف يزداد التوتر سوءا، هذا الشعور من فقدان السيطرة هو واحد من الأسباب الرئيسية للتوتر والحالة الصحية. إن فعل التحكم بحد ذاته يبعث على القوة، وهو جزء أساسي من إيجاد حل يرضيك أنت وليس شخص آخر.
3- تواصل مع الناس
إن المشكلة التي تشاركها تصبح نصف مشكلة. يمكن أن تخفّف شبكة دعم جيد تتكون من الزملاء، الأصدقاء والعائلة من متاعب العمل، وتساعدك على رؤية الأشياء بطريقة مختلفة. إذا كنت لا تتواصل مع الناس، فلن يكون لديك دعم تلجأ اليه عندما تكون بحاجة إلى مساعدة، يمكن أن تساعدنا الأنشطة التي نقوم بها مع الأصدقاء على الاسترخاء كما أننا في كثير من الأحيان نضحك معهم بشدة، وذلك بديل ممتاز للتوتر، كما أن التحدث عن بعض الأمور مع أحد الأصدقاء يساعدك أيضاً على إيجاد حلول لمشاكلك.
4- احصل على وقت خاص
تعني الساعات الإضافية في العمل أن الأشخاص لا يمضون ما يكفي من الوقت في فعل الأشياء التي يستمتعون بها حقاً. أننا جميعاً بحاجة الى بعض الوقت للعلاقات الاجتماعية، الاسترخاء أو ممارسة الرياضة. أنصحك بإهمال الأمور ليومين لقضاء وقت خاص بعيداً عن العمل. من خلال تخصيص هذين اليومين لنفسك، لن يتم إغراؤك للقيام بساعات العمل الإضافي في تلك الأيام.
5- تحدى نفسك
يساعد تحديد أهدافك وتحدياتك، سواء في العمل أو خارجه، مثل تعلم لغة جديدة أو رياضة جديدة، على بناء الثقة بالنفس. سيساعد هذا بدوره على التعامل مع التوتر. بالتحدي المستمر لنفسك ستكون فعّالاً وتتولى مسؤولية حياتك، ومن خلال الاستمرار في التعلم، يمكن أن تصبح شخصاً أكثر مرونة عاطفياً. إذ أن ذلك يسلّحك بالمعرفة ويجعلك ترغب في القيام بالأشياء بدلاً من أن تكون سلبياً، مثل مشاهدة التلفزيون طوال وقت.
6- تجنّب العادات غير الصحية
لا تعتمد على التدخين والكافيين كطريقة للتغلب على المشاكل. غالباً ما يلجأ الرجال أكثر من النساء لهذه الأمور، ويسمى هذا سلوك التهرّب، أو وسيلة للتأقلم مع الضغوط، والمرأة أفضل من الرجل في الحصول على دعم من دائرتهن الاجتماعية، بدلاً من البحث عن طرق غير صحية للتغلب على المشاكل. إن سلوك التهرب أو اللجوء للتدخين كوسيلة للتأقلم لن تحل مشاكلك على المدى الطويل. بل ستخلق مشاكل جديدة فقط سواءً كانت صحية أو مالية. إنها مثل وضع رأسك في الرمال، قد توفّر راحة مؤقتة لكنها لن تجعل المشاكل تختفي. أنت بحاجة إلى معالجة سبب التوتر لديك.
7- شارك بالأعمال التطوعية
أن الأدلة تظهر أن الناس الذين يساعدون الآخرين، من خلال أنشطة مثل العمل التطوعي أو العمل المجتمعي، يصبحون أكثر مرونة من الناحية العاطفية. ستنفعك مساعدة الناس الذين هم غالباً في حالات أسوأ من حالتك في وضع مشاكلك في منظورها الصحيح كلما أعطيت أكثر، كلما شعرت بمرونة عاطفية وسعادة نفسية أكبر. يمكنك القيام بمعروف لأحد ما كل يوم. يمكن أن يكون ذلك المعروف صغيراً كأن تساعد شخصاً ما لعبور الطريق أو جلب القهوة لزملائك. لا يكلّف القيام بالمعروف شيئاً، وسيجعلك تشعر بأنك بحال أفضل.
8- اعمل بذكاء، وليس بجهد
التنظيم الجيد للوقت يعني نوعية العمل وليس كميته. إن ثقافة العمل لساعات طويلة سبب معروف لأمراض العمل. عليك الحصول على توازن بين العمل والحياة مناسب لك، والعمل بذكاء يعني تحديد أولويات العمل لديك، مع التركيز على المهام التي تحدث فرقاً حقيقياً لعملك. اترك المهمات الأقل أهمية لوقت لاحق، وتقبّل أن سلة المهام ستكون مليئة دائماً، ولا تتوقع أن تكون فارغة في نهاية اليوم.
9- كن إيجابياً
ابحث عن الإيجابيات في الحياة، والأشياء التي تشعر بالامتنان والعرفان والشكر لله على امتلاكها. قم في نهاية كل يوم بكتابة ثلاثة أشياء سارت على ما يرام أو جعلتك تشعر بالامتنان. لا يقدّر الناس دائماً ما لديهم وما وهبهم الله من النعم، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى نبهنا على كثرة نعمه علينا وإحسانه إلينا في كتابه الكريم، فقال: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ). حاول أن تكون من الذين يرون نصف الكوب الملآن بدلاً من نصف الكوب الفارغ، ويمكن القيام بذلك من خلال بذل جهد إدراكي يمكنك تدريب نفسك لتكون أكثر إيجابية في الحياة. غالباً ما تكون المشاكل مسألة منظور، بمعنى الزاوية أو الطريقة التي تنظر بها للمشكلة وتفسيرك لها. إذا قمت بتغيير منظورك للأمور قد ترى وضعك من وجهة نظر أكثر إيجابية.
10- تقبّل الأشياء التي لا يمكنك تغييرها
لا يعدّ تغيير وضع صعب أمراُ ممكناً دائماً. إذا كان الحال كذلك، فعليك الاعتراف وقبول الأشياء كما هي والتركيز على الأمور التي يمكنك أن تتحكم بها، فإذا كانت شركتك تعاني من الخسارة ومضطرة لصرف العمال، فلا يمكنك القيام بشيء في هذا الخصوص، وليست هناك جدوى من مواجهة الوضع. في حالة كهذه، أنت بحاجة إلى التركيز على الأشياء التي يمكنك السيطرة عليها، مثل البحث عن وظيفة جديدة.
Comentários