top of page
صورة الكاتبنايف محمد السعيّد

لماذا لا أستطيع الإقلاع عن التدخين؟

تاريخ التحديث: ١٥ يناير

يسألني العديد من الأشخاص المدخنون الذين أقابلهم أو اتواصل معهم، لماذا لا أستطيع الإقلاع عن التدخين؟ على الرغم من معرفتي بأضرار التدخين، ورغبتي واستحساني لفكرة التوقف عن التدخين في بعض الأحيان؟ لكن سرعان ما اعدل عن الفكرة، أو لا استرسل فيها بما يكفي لأمضي قدماً في الإقلاع عن التدخين للأسف.


هل هذا بسبب ضعف إرادتي؟ أو عدم جديتي؟ أم يا ترى هناك أسباب أخرى أجهلها؟

تعرف على الأسباب والصعوبات التي تحول ما بينك وبين الإقلاع


والجواب على هذا السؤال، أنه يوجد في الحقيقة العديد من الأسباب والعقبات، تحول ما بينك وما بين الإقدام على هذه الخطوة، والتي سوف أوضحها في هذا المقال، والتي قد لا تكون جميعها أو أغلبها ينطبق عليك، لكن في الغالب أنك لن تخلو من واحدةٍ منها، وهذه الأسباب والصعوبات هي:


  • الخوف من فقدانك الإحساس بالمتعة التي تشعر بها جراء التدخين، خصوصًا بعد تناول الوجبات، أو عند الاستيقاظ من النوم، أو في المناسبات الاجتماعية التي تحضرها مع المعارف والأصدقاء من المدخنين.

  • الخوف من عدم قدرتك على التعامل مع ضغوط العمل والحياة، والتوتر، وزيادة العصبية، والضغط النفسي المصاحب لك بدون التدخين.

  • الخوف من فقدانك الهدوء، واعتدال المزاج، والقدرة على التركيز بدون التدخين.

  • قناعتك المسبقة بأن ترك التدخين يتطلب إرادة كبيرة، وقوة عزيمة، وتشعر بأنك لا تمتلكها في الوقت الحالي.

  • خشيتك من التجربة والفشل، أو خوفك من تكرار التجربة، إذا كنت حاولت سابقًا الإقلاع عن التدخين ولم تنجح في ذلك.

  • قناعتك المسبقة بأن التدخين عادة متجذرة فيك يصعب عليك تغييرها، أو الاستغناء عنها.

  • شعورك بأن ترك التدخين سوف يقلل من مستوى قبولك في أوساط الأشخاص المحيطين بك، ويضعف علاقاتك بهم ويحد من تواصلك مع أصدقائك ومعارفك من المدخنين.

  • إذا كنت تعتقد أن التدخين يمنحك بعضًا من السعادة، أو أنه يقدم لك نوعًا من الدعم النفسي، أو الترفيه.

  • إذا كنت تعتقد أن ترك التدخين أمر صعب، سوف تشعر معه بشعور الشقاء والحرمان، والملل والسآمة، وأن هناك فراغًا في حياتك سوف يحدث لو تركت التدخين.


كل هذه العقبات أو بعضها، هي في حقيقتها معتقدات مترسخة في قرارة نفسك تحول ما بينك وبين أن تمضي قدماً في فكرة الإقلاع عن التدخين، وجميع هذه المخاوف والصعوبات السابقة التي ذكرنها، هي نتيجة ثلاثة أسباب رئيسية:


#1 - السبب الأول:


الإدمان الجسدي على النيكوتين المتمثل في الرغبة في الحصول على الآثار والأحاسيس السارة والشعور بالمتعة والاسترخاء، الناتج عن إفراز هرمونات الدوبامين والاندروفين في الدماغ بسبب النيكوتين، وكذلك الرغبة في التخلص، أو تفادي حدوث آثار انسحاب النيكوتين الغير مريحة، الناتجة عن نقص النيكوتين في الدم، مثل الإحساس بالصداع وتعكر المزاج وغيرها من أعراض انسحاب النيكوتين المزعجة الأخرى.


#2 - السبب الثاني:


الإدمان النفسي وأقصد به الافكار الإدمانية، والمعتقدات المرتبطة بالتدخين، وتأثيرها على الحالة النفسية، والاجتماعية، والجسدية، مثل الاعتقاد بأن التدخين يقدم لك نوعاً من الدعم النفسي، أو يساعدك على تجاوز حالة نفسية معينة، أو يمنحك القدرة على التعامل معها أو التخفيف من حدتها، مثل تهدئة النفس في حالات الغضب والانفعال.


#3 - السبب الثالث:

الإدمان السلوكي وأقصد به ارتباط التدخين بعاداتك وسلوك اليومي ونمط الحياة حياتك، مثل ارتباط التدخين لديك بعادة شرب القهوة أو الشاي، أو بعد الوجبات، أو أثناء القيادة، وهو ما يعرف بمحفزات التدخين ومثيرات الرغبة الملحة بالتدخين.



 

قم بإجراء تقييم وفحص مجاني


لمعرفة درجة إدمانك على النيكوتين، والصعوبات: النفسية، والجسدية، والإجتماعية، المحتملة التي قد تواجهك اثناء قيامك برحلة الإقلاع عن التدخين، وحصل على نصائح وإرشادات مخصصة لك، لكيفية تجاوز تلك العقبات وطرق التغلب عليها، مجاناً.



 

كيف يمكنك التغلب على هذه الصعوبات والعقبات؟

يمكنك ذلك، من خلال رفع مستوى المعرفة والوعي والإدراك لديك أولاً، وتثقيف نفسك ذاتياً، وذلك عن طريق الاطلاع على المحتوى المتاح أمامك، والمتوفر لديك، والذي يتحدث عن أنواع الادمان الثلاثة وكيفية التعامل معها، سواءً كان هذا المحتوى مقروءاً، أو مسموعاً، أو مشاهداً، والتي سوف تجد العديد منها متوفر في فضاء الانترنت الواسع، وعلى قنوات اليوتيوب، وفي رفوف المكتبات.


فبإمكانك الانضمام إلينا في مجتمع الحرية من التدخين الافتراضي، عبر منصاتنا المختلفة والمتنوعة، مثل قناتنا على اليوتيوب، أو المدونة، او بدكاست الحرية من التدخين، أو الانضمام لقائمتنا البريدية، ويمكنك الوصول إلى المحتوى الذي نقدمه، بمجرد القيام بالبحث عن عبارة « الحرية من التدخين » في موقع البحث الالكتروني (قوقل)، او عبر البحث عن هاشتاق #الحرية_من_التدخين.


كما يمكنك زيارة أكاديمية الحرية من التدخين، فإذا كنت من محبي القراءة سوف تجد العديد من المنشورات، والمقالات، والكتب الالكترونية، والنماذج المجانية والمدفوعة، وإذا كنت من هواة المشاهدة، سوف تجد العديد من الفيديوهات، والتحديات التي يمكنك مشاهدتها وتطبيق ما جاء فيها، وإذا كنت ممن يحب الاستماع اثناء تنقلك، أو أدائك لبعض التمارين، أو المهام، يمكنك الاستماع لبدكاست الحرية من التدخين.


انضم إلينا وسوف تجد بإذن الله المحتوى المناسب لك، والذي سوف يمكنك بإذن الله من اتخاذ قرارك بالتوقف عن التدخين والتمسك به، وترجمته إلى خطوات عملية ملموسة، وسوف تساعدك المواضيع التي نقدمها على التحرر من التدخين والاستمتاع بالحياة.


وفي الختام


تذكر دائماً بأن المعرفة قوة، ولهذا أنا انصح دائماً الراغبين في الإقلاع عن التدخين، وأنت واحداً منهم، برفع نسبة المعرفة، والوعي. والتثقيف الذاتي قبل الشروع في محاولة التوقف عن التدخين، لأن أغلب الناس ليس لديهم دافعية للقيام بالأمور التي يجهلونها، ولا يرغبون بالالتزام بما لا يعرفون. لكن كلما ازدادت معرفتهم بما هم مقبلين عليه، زادت دافعيتهم لمواجهته، والتزامهم بتجاوزه. ولهذا قالو قديماً " المعرفة قوة"


ولهذا فإني أنصحك رفع مستوى المعرفة والوعي، وتثقيف نفسك ذاتياً، خصوصاً في المواضيع التي تتحدث عن صعوبات وتحديات الإقلاع وكيفية التعامل معها، لإن هذا الأمر سوف يساعدك كثيراً على الاستعداد الامثل من الناحية النفسية والجسدية، وتهيئة بيئتك المحيطة، وتوفير الامور المعينة لك بعد الله على التغلب على صعوبات الإقلاع وتحدياته.



 

قم بإجراء تقييم وفحص مجاني


لمعرفة درجة إدمانك على النيكوتين، والصعوبات: النفسية، والجسدية، والإجتماعية، المحتملة التي قد تواجهك اثناء قيامك برحلة الإقلاع عن التدخين، وحصل على نصائح وإرشادات مخصصة لك، لكيفية تجاوز تلك العقبات وطرق التغلب عليها، مجاناً.



 

المصادر

الكاتب في سطور

تنبيه


٦٧٣ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

تعليقات

تم التقييم بـ ٠ من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page